وقالت عيدن كوهين: "الوضع الأمني والنفسي يؤديان الى تآكل العلاقة الزوجية من داخلها، وهنالك أزواج يبتعدون عن بعضهم البعض جسمانيا بسبب خدمة الاحتياط، وهنالك من ينغلقون على أنفسهم من ناحية المشاعر، وهنا يبدأ منفذ للخيانة الزوجية. ممكن ان يبدأ الأمر عن طريق رسائل نصية او مكالمات هاتفية أو انتباه متزايد، ومن ثم يسير الامر الى ما هو أكبر، وبرأيي علاقة مشاعر سرية هي خيانة بما تعنيه الكلمة من معنى".
"حالة انهيار"
كما تقول كوهين التي بحوزتها مئات الملفات لتحقيقات حول شكوك بالخيانة الزوجية على مدار آخر 10 سنوات: "الزبائن يصلون اليّ وهم في حالة انهيار. يكون لديهم شعورا داخليا، ويلاحظون تغييرا في تصرفات شريكهم، يشعرون ان ثمة سر لا يعرفونه، وحينما يكتشفون الحقيقة تكون الصدمة، لكن أيضا هنالك شعور بالارتياح، اذ ان علمهم بحقيقة الأمور يتيح لهم المجال للاختيار حول ما يريدون فعله الآن، لكن هذه المرة من دافع حقيقي وليس من شكوك".
"ثمن قضائي"
بالإضافة الى قضية الشعور بالألم، للخيانة هنالك ثمن قضائي، اذ تقول كوهين: " في المحاكم الدينية اليهودية من شأن الأدلة حول الخيانة الزوجية ان تغير صورة الوضع تماما، وهذا ممكن أن يؤثر على نيل الحقوق، وعلى الأملاك والنفقة، أيضا في المحاكم المدنية في حال وجود أدلة على الخيانة تتغير موازين القوى أحيانا، وفي بعض الأحيان يكون ذلك سببا في التوصل لاتفاق للطلاق بشكل عادل أكثر".
"هدفي كشف الحقيقة"
وتؤكد كوهين "ان هدفها ليس تفكيك العلاقات الزوجية، انما منح الناس حقهم في معرفة الحقيقة"، وتقول أيضا: "الحقيقة لا تهدم، هي تكشف. انا لا أبيع دراما، أنا أقدم الحقيقة. وهذا يساوي كل شيء. في الفترة التي فيها كل شيء يهتز، ابتداء من الحياة الشخصية وصولا الى الوضع الأمني، البيت يجب أن يكون الملاذ الأكثر أمانا. حينما يتم إخفاء الحقيقة، فان هذا أشبه بدس السم في كل شيء. وظيفتي ليست التجسس، انما كشف الحقيقة، من أجل أن يختار كل شخص شكل حياته من دافع المعرفة وليس من دافع الكذب".
صورة للتوضيح فقط - تصوير : Frenkie de Jong- shutterstock