مراسل قناة هلا، معتصم مصاروة، تجول بين محطات المهرجان في شفاعمرو وعاد لنا بهذا التقرير.
وقال حبيقة حبيقة رئيس نادي أبناء النور – شفاعمرو : " المهرجان يقام للسنة الثانية فبسبب الحرب لم نستطيع تنظيمه في العام الماضي، ونسعى من خلاله الى عرف الأطفال على موسم الزيتون الذي عشنا وتربينا عليه ، فللاسف الجيل الحالي بعيد كل البعد عن الزيتون والأرض، ولهذا قمنا بتنظيم المهرجان لنعرف الأطفال على كل ما يتعلق بموسم الزيتون " .
وأضاف حبيقة حبيقة: " نحن كمواطنين عرب في الدولة وخارجها لدينا عاداتنا وتقاليدنا ، ومهم جدا أن نحافظ عليها لأنها تقاليد محترمة وغنية بالحب والتعايش والسلام والاحترام ، ولا يجب أن نبتعد عنها " .
من جانبها ، أوضحت أريج حبيقة " أننا قمنا بتنظيم هذا المهرجان لنشعر الأطفال بأهمية شجرة الزيتون التي تركها لنا أجدادنا والتي تمثل رمزا نادت به كل الأديان " . وأضافت: " الأطفال فرحون كثيرا بالمهرجان ، وحاليا يتعرفون على فقرة عصر الزيتون من خلال عرض مسرحي أسعدهم كثيرا" .
وتابعت حديثها قائلة : " مهم جدا أن نعيد لأبنائنا الأشياء القديمة وأن نجعلها ترسخ في اذانهم وعلى رأس ذلك موسم الزيتون ، وذلك حتى نترك أثرا كبيرا بأهمية شجرة الزيتون لنا ، كما فعل معنا اباؤنا وأجدادنا" .
بدروه ، أشار عوني بشوتي عضو مؤسس في نادي أبناء النور بشفاعمرو الى أن " الحرب أجبرتنا ألا ننظم هذا المهرجان سابقا ، لكن الان وبعد أن انتهت الحرب فقد قمنا بتنظيمه لأجل أطفالنا حتى نعيدهم للأرض وللزيت ، فهذا تراثنا الذي يميزنا ويعيدنا الى جذورنا ويميزنا بأصالتنا وأرضنا وترابنا ، وهو ما نعلمه لأطفالنا من جيل الى اخر" .
وأضاف: " أناشد كل المدارس أن يقام أسبوع تراث في المدارس يشارك فيه جميع الطلاب وليس قسما غيرا من الأطفال والطلاب . هذا المهرجان يحمل عدة رسائل أهما أن نحافظ على أرضنا وزيتوننا ووطننا ، ثانيا هذا المهرجان يدعو الى تماسك ووحدة أبناء البلد ، ولهذا مهم جدا أن نحيي هذا المهرجان باستمرار وخاصة في موسم الزيتون " .
ختاما ، أكدت أمل مرجية أن " الأجواء جميلة جدا وأعادتنا الى أيام زمان ، فمنذ زمن طويل نفتقد الى هذه الأجواء وأيام سيدي وستي وأيام البساطة " .
وأضافت: " طالما هناك أناس يدعمون إقامة مثل هذه المشاريع والمهرجانات فمهم جدا أن ننظمها باستمرار وخاصة في موسم الزيتون ، لأنه سنة بعد سنة تقل هذه الأجواء كثيرا " .