وخرجَ الموظّف الجميل للتقاعد
اتصل بي مؤخرا من بنك لئومي الأخ والصّديق بسّام سعد معروف " أبو مجدي " ليُخبرني بأنّه سيخرج في نهاية شهر أيّار الى التقاعد، بعد ما عمل أربعة عقود ونيّف من الزمن قضاها مُوظّفًا جميلًا،
بسام معروف -الصورة من كاتب المقالة زهير دعيم
أنيقًا، معطاءً، مؤدّبًا، فاهمًا في البنك العربيّ ومن ثَمّ في بنك لئومي.
فتضايقْتُ ولم أتضايق !
تضايقت لأنّنا سنخسرُ موظفًا رائعًا خدم " العبالنة " خدمة ولا أروع وبمهنيّة فائقة على مدار سنوات عديدة ، فكان الانسان الإنسان الذي لم يألُ جهدًا في سبيل إرضاء الزّبون حتى ولو "خسَّرَ" البنك الذي يعمل فيه بعض الشيء.
فكانت البسمة الوضيئة لا تفارق وجهه في كلّ الظّروف والحالات ، حتّى في حالات المينوس " والتورّط " فكان يُرشدُ ويُوجّهُ ويقترحُ ويساعدُ .
نعم تضايقْتُ وما زلْتُ مُتضايقًا، رغم أنَّ بنك لئومي في عبلين يملك موظفين وموظفات رائعين ورائعات.
ولم أتضايق ... فمن حقّ المُوظّف كما من حقّ المُعلّم – كما فعلت أنا – أن يخرج الى التقاعد – ويشوف حاله - كما كانت تقول المرحومة أُمّي ، فيتفرّغ للحفداء وللبيت وللجولان حول العالم في رحلات تُدخل البهجة والسرور الى النّفوس .
نعم لقد أتت السّاعة كي ما يخدم نفسه ، هذا الذي تعب واجتهد في بناء بيت جميل ثابت يُشارُ اليه بالبنان ، فعلّم وبنى فحصد الغلال المباركة والسُّمعةَ الطّيّبة .
بوركتَ أبا مجدي وبورك عطاؤك ؛ هذا العطاء الذي سيبقى شامةً جميلة تُزيّن وجه البلدة ( عبلّين) التي نفاخر بها الكون ، والتي كُنتَ حجرًا قويًّا في بنائها .
أجمل الأمنيّات أزفّها لك أبا مجدي بالنيابة عن كلّ المواطنين ، سائلًا ربّ السّماوات أن يُلوّن عمرك الآتي بالصّحة وهدأة البال ، وبالفرح الذي لا ينقص ولا يغيب.
نُحبّك في عبلّين وأكثر.
من هنا وهناك
-
‘الفناء في الحق عين البقاء‘ - بقلم : الشيخ محمود وتد
-
‘ بسام جابر… ذاكرة الإعلام في الداخل الفلسطيني ومهندس الصوت المجتمعي الهادئ‘ - بقلم: رانية مرجية
-
مقال: حتى نلتقي GPS - بقلم : يوسف أبو جعفر
-
‘وجهة نظر: الانتهازية والسلطة المحلية‘ - بقلم : د. حسام عازم
-
‘ لا تنشر غسيل الآخرين ‘ - مقال بقلم : معين أبو عبيد
-
‘رحلة تطور شخصي وجماعي في إطار التوجيه والعمل الجماعي‘ - بقلم : رانية مرجية
-
مقال: الطلقة بدل الدفتر: حين تتحول البطالة إلى مسدس - بقلم : د. محمد علي قسوم
-
مقال: ‘في طريق العودة إلى الذات‘ - بقلم: رانية مرجية
-
مقال: ‘درع الأمة: بين الحماية والانكسار‘ - بقلم: سليم السعدي
-
‘ حتى نلتقي: أنا خيرٌ منه ‘ - بقلم : يوسف أبو جعفر
أرسل خبرا