بلدان
فئات

25.04.2025

°
14:39
مقتل رجل في عبلين
13:58
اعتقال شاب بشبهة سرقة 36 ببغاء تُقدّر قيمتها بمليون و200 ألف شيكل
13:25
مركز حيان: المصابان بإطلاق النار في كفر ياسيف تواجدا قرب مسجد يبلغان من العمر 80 عاما و 48 عاما أحدهما بحالة خطيرة والآخر متوسطة
12:37
الذهب يتراجع مع دراسة الصين تعليق رسوم جمركية على بعض السلع الأمريكية
12:37
بأجواء كئيبة : تشييع جثمان جنان سليمان من المشهد في مسقط رأسها بعد اسبوع من الحادث القاتل في إيطاليا
11:15
دخل بمئات الملايين .. السيّاح الإسرائيليون يسهمون بتسجيل نمو مذهل في هذه الدولة
11:10
إيران وفرنسا تبديان الاستعداد لعقد محادثات نووية
10:45
محتالون نصبوا وسرقوا أموالا طائلة من مسنين لا يتكلمون العبرية
10:40
بيان: فرنسا تبحث تطوير البنية التحتية بالكويت
09:56
الآن بامكانكم مطالعة عدد صحيفة بانوراما الصادر اليوم الجمعة
09:33
الشرطة تطلب المساعدة في البحث عن قاسم أبو زينب من قرية الجش - هذه صورته
09:24
بحضور 600 رجل دين درزي سوري : الطائفة المعروفية تحتفل بزيارة مقام النبي شعيب
07:42
منظمة التحرير الفلسطينية تقر استحداث منصب نائب رئيس السلطة
07:41
مصادر: ترامب يستعد لعرض أسلحة على السعودية بأكثر من 100 مليار
07:09
رام الله: إطلاق أول مختبر بحثي وطني في ‘عدالة الأطفال بدولة فلسطين‘
06:54
بولونيا يتأهل لمواجهة ميلان في نهائي كأس إيطاليا المرتقب
06:54
روسيا: مستعدون لإبرام اتفاق لإنهاء الحرب مع أوكرانيا
06:44
حالة الطقس : إنخفاض ملموس على درجات الحرارة
06:40
مقتل شخصين واصابة ثالث بجروح خطيرة باطلاق نار في الطيرة
06:38
سُمح بالنشر : مقتل جندي اسرائيلي برصاص قناصة في المنطقة العازلة في القطاع
أسعار العملات
دينار اردني 5.14
جنيه مصري 0.07
ج. استرليني 4.86
فرنك سويسري 4.42
كيتر سويدي 0.38
يورو 4.15
ليرة تركية 0.11
ريال سعودي 0.98
كيتر نرويجي 0.35
كيتر دنماركي 0.56
دولار كندي 2.63
10 ليرات لبنانية 0
100 ين ياباني 2.56
دولار امريكي 3.65
درهم اماراتي / شيكل 1
ملاحظة: سعر العملة بالشيقل -
اخر تحديث 2025-04-25
اسعار العملات - البنك التجاري الفلسطيني
دولار أمريكي / شيكل 3.66
دينار أردني / شيكل 5.19
دولار أمريكي / دينار أردني 0.71
يورو / شيكل 4.15
دولار أمريكي / يورو 1.1
جنيه إسترليني / دولار أمريكي 1.31
فرنك سويسري / شيكل 4.42
دولار أمريكي / فرنك سويسري 0.84
اخر تحديث 2025-04-24
زوايا الموقع
أبراج
أخبار محلية
بانيت توعية
اقتصاد
سيارات
تكنولوجيا
قناة هلا
فن
كوكتيل
شوبينج
وفيات
مفقودات
مقالات
حالة الطقس

يوسف أبو جعفر من رهط يكتب : حتى نلتقي – ساحات خلفية

16-08-2024 06:08:28 اخر تحديث: 16-08-2024 10:16:00

بعض الأشياء يتشارك فيها غالبية الناس، ولذلك من السهل الحكم عليها، فالناس عامة يعرفون مقياس الجمال ولكنهم يختلفون في بعض تعريفه، فالغالبية العظمى من البشر ترى خضرة الجبال وجمال الطبيعة والزهور كأجمل ما يكون،

يوسف أبو جعفر - تصوير: موقع بانيت وقناة هلا

في حين يرون أن الصحراء جمالًا خاصًا، ولذلك ترى أن من يحبون الصحراء أقل بكثير ممن يهوون ربيع طرابزون في تركيا. الجميل أن هناك إتفاق من خلال هذا المبدأ على كثير من الأشياء فساحاتنا الأمامية أو واجهات المحلات التجارية في الغالب جميلة ومنسقة ونظيفة، المشكلة تكمن في الساحات الخلفية، هنا يتفاوت الناس، هنا تدرك أن فهم الساحة الخلفية يحدد نوع الانسان أو المصلحة التجارية، ولذلك غالبًا من يأكلون في المطاعم  يؤمنون أن المطبخ أكثر ترتيبًا ونظافة من الساحة الأمامية.

ما يهمنا هنا هو الساحات الخلفية بالمعنى الحقيقي والمجازي معًا، فالمعنى الحقيقي يدفعنا للنظر في ساحة بيوتنا، كلما تشابهت الساحات في الترتيب والتنسيق فنحن في واقع صحي، ولكن عندما يختلف الأمر فهذا له دلالات كثيرة على مدى قدرتنا على ترتيب حياتنا وأسلوب الحياة، فمن هو أكثر ترتيبًا ربما تجد حياته مرتبة ومليئة بالنظام، وقضية النظافة بين الساحتين مهمة للغاية، تظهر الباطن  والظاهر، ولا نتكلم عن حالات استثنائية، بل عن روتين قاهر.

المشكلة الكبرى إذا انتقلنا مجازًا إلى ساحاتنا الخلفية وبدأنا بتقليب الأمور، ماذا تحوي حقيقة ساحاتنا الخلفية أخلاقيًا، وهذه العلة بالذات أصعب الحالات وأكثرها إيلامًا للنفس، فهل نقبل بالصالح إذا كان عامًا ونرضاه فاسدًا في الساحة الخلفية؟ هل نقبل بذو الوجهين؟ هل نرضى أن تكون القيم في  المقدمة للتجارة وترويج  البضاعة؟ ما الذي يجري لنا! ولا تذهبوا بعيدًا في أفكاركم فنحن هنا نطرح قضايا قيمية بسيطة وليست لاصحاب الجُنح والإجرام والفساد، نتكلم ببساطة عن أقل القيم.

" ساحاتنا الخلفية "
لماذا أكون ملاكًا في الشارع شيطانًا في البيت؟ لماذا أحافظ على النظافة عندما أكون في بيت الجيران؟ أسأل عن المنفضة وفي بيتي أرمي أعقاب السجائر على الأرض، لماذا أنا أكثر الناس أدبًا في خارج الدائرة وعندما أعود إلى الساحة الخلفية  يتعوذ مني البشر؟
من يعيش هذا الوقت؟ من يعرف تعداد الناس الذي يلقاهم وهم يمثلون هذه الحالة؟ ومن ومن، حتى لتظن للحظة أن كثير من الناس يعيش هذه الحالة كمجتمع، وهنا الموضوع ليس نفاقًا اجتماعيًا، بل واقع.   ساحاتنا الخلفية هي الواقع مهما حاولنا تجميل الصورة الأمامية، هي مكنون نفوسنا أجبلت على الطيبة أم الكراهية! أتحترم عقول الأخرين أم تظنها أعلى وأكبر وطبع التكبر فيها؟  أوطنيون نحن أم وطنجيون؟  وهكذا دواليك.
ما يحدث في الغرف المظلمة بعيد عن أعين الناس هو الحقيقة، ما يهمس به الصديق ويقول لك " لا تجيب سيرة لأحد" هو الواقع، ورغم كل ذلك لا نستطيع معرفة الحقيقة ولا يمكننا الحكم  إلا على الظاهر، ففلان شيخ، وفلان مصلي، وفلان وطني، وفلان متعلم، وفلان مثقف، وفلان دمث الخلق، وفلان نظيف اليد ، ومدير ناجح،  وتطول القائمة لتشمل الجميع دون تمييز، استطيع إضافة عشرات الحالات أو المئات، للمؤدب الذي ظهر عنيفًا، والنظيف الذي كان سارقًا، والوطني الذي كان خائنًا، والمتعلم الذي يهوى الجهل، والمتعفف الذي يهوى المال والسلطان وهكذا سوى أني أفضل أن نفكر بدون توجيه.

" الحقيقة الحلوة والمرة "
مجتمعنا أصبح يعيش حالة أعراس دائمة، ففي العرس تلبس النساء الحلي وتضع كل المساحيق وتتزين بكل ما أوتيت من مال وجمال، وتلبس ما لم يلبس من قبل، والرجال يتعطرون ويمشون كطووايس منفوشة الريش حتى إذا عادوا إلى بيت وخلعوا كل الزينة فكأنما قول الشاعر" وحلمنا بعروس بحر فإذا بالمولودة قردة " . هناك ساحات خلفية يسكن فيها الحب، وأخرى يسكن فيها الحقد والكراهية، كل مساحيق التجميل لن تغير ما بداخل الإنسان، من يستطيع هو الشخص نفسه إذا قرر أن يخرج ما بداخله من أدران وشهوات ممنوعه .
وحتى نلتقي، ساحاتنا الخلفية هي حقيقتنا، ربما لا يطلع عليها أحد أبدًا لأننا نحرص على إخفائها عن الأعين ولكنها حقيقتنا المره أو الحلوة، فاختر لنفسك فغيرك ربما لن يعرفك ولكن تبقى أنت أنت.

panet@panet.co.ilاستعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال ملاحظات لـ

إعلانات

إعلانات

اقرأ هذه الاخبار قد تهمك