هل اقتربت نهاية الهواتف الذكية؟ مؤسس ‘تشات جي بي تي‘ يكشف عن الجهاز الذي سيغير حياتنا
أوضح سام ألتمان، المدير العام لشركة OpenAI، في مقابلة مع بودكاست People by WTF، سبب عدم ملاءمة الأجهزة الحالية لمستقبل الذكاء الاصطناعي. وأوضح أن
هل اقتربت نهاية الهواتف الذكية؟ مؤسس ‘تشات جي بي تي‘ يكشف عن الجهاز الذي سيغير حياتنا - فيديو للتوضيح فقط
الهاتف الذكي لا يزال أداة تفاعلية، تُفعّل عند الطلب. إلا أن عصر الذكاء الاصطناعي يتطلب شيئًا مختلفًا: جهازًا دائمًا، حاضرًا، يفهم سياق المستخدم، ويستجيب له حتى دون الحاجة إلى لمس الشاشة.
ووصف ألتمان هذه الرؤية بأنها "تفاعل محيطي": نظام يعمل في الخلفية، ويتعرف على المواقف، ويقدم المساعدة أو التدخل في الوقت الفعلي. ويرى أن هذا شرط ضروري لتصبح أنظمة الذكاء الاصطناعي "صديقًا حقيقيًا"، وليس مجرد أداة عمل.
خطوة استراتيجية: الاستحواذ على شركة جوني إيف للتصميم
لا تقتصر كلمات ألتمان على الأفكار الفلسفية فحسب، بل تصاحبها خطوات عملية واضحة. فوفقًا لتقارير صحيفة "إيكونوميك تايمز"، غيّر ألتمان نفسه موقفه: فبينما كان يزعم سابقًا أن البرمجيات كافية لجعل الذكاء الاصطناعي متاحًا، فإنه يُقر الآن بضرورة وجود أجهزة جديدة. وفي هذا الإطار، استحوذت OpenAI مؤخرًا بشكل كبير على شركة io، التي أسسها المصمم الأسطوري السير جوني إيف، الرجل الذي صمم هاتف iPhone ولغة منتجات Apple على مدار عقدين. ووفقًا لصحيفة "فاينانشيال تايمز"، تُقدر قيمة هذه الصفقة بحوالي 6.5 مليار دولار.
انتقل فريق تصميم io، ومعظمهم من موظفي Apple السابقين، إلى OpenAI، بينما لا يزال إيف نفسه، حتى الآن، مستشارًا خارجيًا في استوديو LoveFrom الخاص به. ووفقًا لمنشور على موقع Windows Central، تُعتبر هذه الخطوة واحدة من أكثر المحاولات طموحًا منذ اختراع آيفون: إنشاء حوسبة جديدة، مُتكيّفة تمامًا مع عالم لا يُعدّ فيه الذكاء الاصطناعي مجرد "تطبيق"، بل بنية تحتية.
جهاز جديد يلوح في الأفق
في مقالات نُشرت في "إنديا توداي" و"موني كنترول"، يُزعم أن رؤية ألتمان وشركائه لا تقتصر على نسخة مُحسّنة من الهاتف المحمول. بل على العكس: قد يكون الجهاز المُستقبلي بدون شاشة تمامًا، ويعتمد على واجهة صوتية أو دمج مُستشعرات بيئية، ويكون بمثابة "جهاز ثالث" إلى جانب الهاتف والحاسوب. الهدف طموح: الوصول إلى 100 مليون مستخدم في فترة زمنية أقصر من أي منتج استهلاكي آخر في التاريخ.
وتشير بعض التوقعات إلى أن المنتج الأول قد يُطرح في السوق في وقت مُبكر من عام 2026. ومع ذلك، فإن نجاح هذه الخطوة لا يُقاس بالابتكار التكنولوجي فحسب، بل أيضًا بإنشاء نظام بيئي والقدرة على كسب ثقة الجمهور. على سبيل المثال، لم تَغزُ شركة Apple العالم بفضل هاتف iPhone فحسب، بل أيضًا بفضل ارتباطها بمتجر التطبيقات والخدمات السحابية وثقافة مُتكاملة حول الجهاز. السؤال هو ما إذا كانت شركة OpenAI، وهي شركة مُتخصصة حتى الآن في البرمجيات، قادرة على إحداث ثورة مُماثلة في مجال الأجهزة.
بداية عصر جديد
ويشير حديث سام ألتمان وتحركات OpenAI إلى عصر جديد لم يعد فيه الهاتف الذكي والحاسوب كافيين. فالمستقبل، كما يبدو حاليًا، ملكٌ للأجهزة التي ستُدمج في خلفية حياتنا، ستستمع إلينا، وتتعرف على سياقنا، وتتصرف نيابةً عنا دون أن نطلب منها ذلك.
وتطرح هذه الرؤية أسئلةً صعبة: كيف نُوازن بين الراحة والخصوصية؟ إلى أي مدى نحن على استعداد للسماح للجهاز بأن يكون "حاضرًا دائمًا"؟ والأهم من ذلك، هل ستكون OpenAI الشركة التي ستقود هذا الطريق، أم ستتمكن Apple وGoogle وغيرهما من إيجاد علاجٍ قبل الآفة؟ على أي حال، يبدو أن الهاتف الذكي، كما عرفناه، يقترب من ذروته. لم يعد المستقبل مُضاءً بالضرورة بشاشة لمس، بل يعمل في الخلفية، في عصرٍ لم يعد فيه الذكاء الاصطناعي مجرد إضافة، بل بيئةً حيةً بحد ذاتها.
(Photo illustration by Cheng Xin/Getty Images)
من هنا وهناك
-
مدينة تلزم سكانها باستخدام الهواتف لمدة ساعتين فقط يومياً.. إليكم التفاصيل
-
جوجل تطرح ميزة بطاقات الاتصال القابلة للتخصيص في أندرويد
-
ميزة ذكية جديدة من واتساب لتعزيز خصوصية الرسائل
-
هل اقتربت نهاية الهواتف الذكية؟ مؤسس ‘تشات جي بي تي‘ يكشف عن الجهاز الذي سيغير حياتنا
-
جوجل تطرح ميزة بطاقات الاتصال القابلة للتخصيص في أندرويد
-
ميزة جديدة في نظام iOS 26 المقبل يطيل عمر البطارية
-
أولمبياد الروبوتات في الصين.. إثارة ومنافسة وبحث علمي أيضا
-
عضوان بمجلس الشيوخ الأمريكي يطالبان بتحقيق فيما نشرته رويترز عن سياسات الذكاء الاصطناعي لميتا
-
واتساب: روسيا تحاول حظر التطبيق
-
أوكرانيا تختبر بنجاح تقنية ستارلينك للاتصال المباشر
أرسل خبرا