مقال :‘ باقة فلّ أزفّها لكلّ طبيب ‘ - بقلم : زهير دعيم
صادف يوم الأربعاء في الحادي عشر من كانون الثّاني 2023 وفي كلّ سنة عيد \ يوم الطّبيب العالميّ ؛ هذه المهنة الجميلة التي نادت بها السّماء
زهير دعيم - صورة شخصية
ومارستها : " لا يحتاج الأصحّاء الى طبيب بل المرضى" وأيضًا " أنا الرّبّ شافيكم " ... هذه المهنة الشّاقّة والمقدّسة في عين الوقت ، والصّعبة والرّاقية ، المُرهقة والعابقة بشذا الحياة ، والرافلة أبدًا بالبسمات والطمأنينة والحياة ، والنّاظرة دومًا الى السّماء والى الأفضل والكاتبة في دفاتر أشعارها قصائد الحياة وقصصًا لا تعرف الهزيمة ، فتناضل وتحارب والتصميم دربها ونهجها .
نعم الطّبّ مهنة مقدّسة والأطباء ملائكة يسيرون على الأرض ويملؤون السماء ، ولا يُقدّرُ هذه الشّريحة الجميلة من البشر إلّا أمثالي وأمثال غيري – وهُم كُثر – الّذين لمسوا هذا العطاء وما زالوا وأحسّوا بفعاليته وجماله ورونقه.
.... هذا العطاء الذي لا يُفرّق بين انسان وانسان ، وبين شعب وآخر وبين معتقد ومعتقد ورأي ورأي مناقض ومناهض، بل يسعون جاهدين الى جعل الإنسانية تسعد وتُسرّ بأيامها قدر المستطاع ، فيحاربون الموت والألم ويعشقون الحياة والصّحة .
فلهم وللممرضين والمُمرضات جميعًا أينما حلّوا في أصقاع الدُّنيا ، أزفّ أعطر وأجمل باقات الفُّلّ والمنتور المُضمّخة بشذا العِرفان والتقدير، سائلًا ربّ الحياة أن يلوّنَ حياتهم بألوان قوس قزح ، وأن يُعطّر أمانيهم بالرّجاء ، وأن يزرعَ دروبهم وحقولهم صحّة وهدأة بال وفرحًا لا ينقص ولا يغيب .
فتعالوا نفعلها ... تعالوا نُقدّر عاليًا تعبهم ، فيعمل كل واحد منّا على كتابة جملتين ويرسلهما معطرتين بالأماني والشكر لطبيبه الخاصّ .
.... ومن هنا لا يسعني إلّا أن أرسل باقة قُرنفل ونِسرين لطبيب اسرتنا د. نادر زيدان الجميل سائلًا الربّ ان يديمه - كما كلّ الأطباء – عنوانًا للعطاء ولزرع الفرحة والصّحة في النفوس والابدان وأن يبقى بطلًا يُشار اليه بالبنان.
هذا ولن يفوتني من أن ألوم ولو بالكلمات أولئك الذين لا يتورعون من التعدّي على الأطباء والممرضين والممرضات في المشافي ناسين ومتناسين أن هؤلاء الملائكة يربطون ليلهم بنهارهم في سبيل سعادة البشر، وأن الضغط في العمل قد يضطرهم أحيانًا الى أن تكون التفاتتهم الينا متأخرة بعض الشيء ، فهناك المحتاج وهناك المحتاج أكثر ، فدعونا نتحلّى بالصّبر والأخلاق .
وأخيرًا ..
بوركتم أطباء الدّنيا جميعًا وبورك عطاؤكم الجميل الذي سيبقى تاجًا يُرصّع هامة البشرية وكلّ عام وأنتم بألف ألف خير .
من هنا وهناك
-
الحسّ الأنثوي في رواية ‘رحلة إلى ذات امرأة‘ للروائية المقدسية صباح بشير - بقلم : علاء الأديب
-
‘ في ذكرى وفاة أبي: لا عزيز ينسى ولو مرّ على وفاته ألف عام ‘ - بقلم : الكاتب أسامة أبو عواد
-
‘ أرجوحة ماغوطيّة ‘ - بقلم : حسن عبادي من حيفا
-
‘ تغيير الواقع ‘ - بقلم : د. غزال ابو ريا
-
المحامي زكي كمال يكتب : العنصريّة داء الأمم وبداية تفكّك الدول
-
‘ بدون مؤاخذة-التّكيّف والتّهجير ‘ - بقلم : جميل السلحوت
-
مقال: الولاء بين التقاليد والحق - بقلم: منير قبطي
-
‘ بلدتي بين الامس واليوم‘ - بقلم : معين أبو عبيد
-
‘رأيٌ في اللغة .. في مـِحنة اللّغة ومَعاني ‘الاشتهار‘ .. قُل: اشتَهَر، وقُل: اشتُهِر‘ - بقلم: د. أيمن فضل عودة
-
المحامي محمد غالب يحيى يكتب : التعاون مطلوب، الاقصاء مرفوض والبديل موجود
التعقيبات