مقال : المضحك المبكي-أمور لافتة : غلاء المهور
يتفاخر البعض بغلاء مهر ابنته، ويعتقد البعض منهم أنّ في ذلك وجاهة اجتماعيّة قد تشكّل حماية لابنته وسترا لها بعد زواجها، ويطيل وهو يبرّر فعلته بمواعظ دينيّة ما أنزل الله
جميل السلحوت - صورة شخصية
بها من سلطان. بينما الموقف الدّينيّ كما قال ابن قدامة في "المغني" (7/212) :" وَيُسْتَحَبُّ أَنْ لَا يُغْلِيَ الصَّدَاقَ ؛ لِمَا رُوِيَ عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَنَّهُ قَالَ: أَعْظَمُ النِّسَاءِ بَرَكَةً ، أَيْسَرُهُنَّ مُؤْنَةً".
وقال شيخ الإسلام في "مجموع الفتاوى" (32/192) :" السُّنَّةُ: تَخْفِيفُ الصَّدَاقِ، وَأَلَّا يَزِيدَ عَلَى نِسَاءِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَبَنَاتِهِ ، فَقَدْ رَوَتْ عَائِشَةُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا - عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ:( إنَّ أَعْظَمَ النِّسَاءِ بَرَكَةً أَيْسَرُهُنَّ مَئُونَةً.) وورد في حديث ضعيف لكنّ معاناه صحيح:" أقلّهنّ مهرا أكثرهنّ بركة."
وهل ينتبه المفاخرون بغلاء المهور أنّ زوج ابنتهم قد يمضي عمره وهو يسدّد ديون تكاليف زواجه، ممّا يؤثّر على المستوى المعيشيّ للأسرة؟
أبغض الحلال عند الله:
الزّواج عند المسلمين إيجاب وقبول، وموافقة وليّ أمر الفتاة، ووجود شاهدين، وما عقود الزّواج الحاليّة إلّا لتثبيت الزّواج في الدّوائر الرّسميّة، وبالتّالي فإنّ إشهار الخطبة هي بلاغ للنّاس بأنّ فلانة لفلان، ويحرص بعض الآباء على عقد زواج بناتهم قبل الخطبة أو وقتها، وتشير إحصائيّات المحاكم الشّرعيّة أنّ نسبة الطّلاق بين الخاطبين قبل الدّخول تزيد عن 50%؛ والطّلاق أبغض الحلال عند الله، لتحمل العروس لقب"مطلّقة"، مع أنّها لم تتزوّج، فهل ننتبه لذلك؟
الشّرف المصون:
يحزنني أن كثيرين لا يفهمون الشّرف إلّا من خلال بضعة سنتتمترات بين فخذي المرأة، ولا يفهمون الحياة إلّا من خلال جسد المرأة، فهل للرّجال شرف؟ وماذا بالنّسبة للّصوص والسّراق والخائنين، والقتلة المجرمين، وتجّار المخدرات، ومن يتاجرون بالوطن؟
عجائب الإعجابات:
ساوت صفحات التّواصل الاجتماعيّة بين العالم وبين الجاهل، بل إنّ الجاهل يتفوّق على العالم بعدد القرّاء، رأيت ذات يوم إحداهنّ قد كتبت على صفحتها " أنا مزكومة"، فانهالت عليها مئات علامات الإعجاب"اللايكات"، ومئات التّعليقات التي تدعو لها بالشّفاء العاجل، ووراء منشورها مباشرة يوجد مقالة نقديّة عميقة لناقد معروف، وعدد المعجبين بها أقل من عدد أصابع اليدين.
من هنا وهناك
-
الحسّ الأنثوي في رواية ‘رحلة إلى ذات امرأة‘ للروائية المقدسية صباح بشير - بقلم : علاء الأديب
-
‘ في ذكرى وفاة أبي: لا عزيز ينسى ولو مرّ على وفاته ألف عام ‘ - بقلم : الكاتب أسامة أبو عواد
-
‘ أرجوحة ماغوطيّة ‘ - بقلم : حسن عبادي من حيفا
-
‘ تغيير الواقع ‘ - بقلم : د. غزال ابو ريا
-
المحامي زكي كمال يكتب : العنصريّة داء الأمم وبداية تفكّك الدول
-
‘ بدون مؤاخذة-التّكيّف والتّهجير ‘ - بقلم : جميل السلحوت
-
مقال: الولاء بين التقاليد والحق - بقلم: منير قبطي
-
‘ بلدتي بين الامس واليوم‘ - بقلم : معين أبو عبيد
-
‘رأيٌ في اللغة .. في مـِحنة اللّغة ومَعاني ‘الاشتهار‘ .. قُل: اشتَهَر، وقُل: اشتُهِر‘ - بقلم: د. أيمن فضل عودة
-
المحامي محمد غالب يحيى يكتب : التعاون مطلوب، الاقصاء مرفوض والبديل موجود
التعقيبات