ما هي الأدلة والنصوص الشرعية على تسوية الصفوف قبل إقامة الصلاة؟
ما هي الأدلة والنصوص الشرعية على تسوية الصفوف قبل إقامة الصلاة، حيث رأيت أحد الأئمة يصنع هذه الطريقة باستمرار، منذ قرابة العام، وادعى أنه لا يخالف السنة بهذه الطريقة؟
الصورة للتوضيح فقط - تصوير : Sener Dagasan - shutterstock
الإجابــة : الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فلم نطلع في نصوص السُّنَّة النبوية على ما يفيد أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم كان يسوي الصفوف قبل إقامة الصلاة، بل ظاهر السنة يفيد أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم كان يسوي الصفوف بعد إقامة الصلاة، وقبل الشروع فيها، فقد روى البخاري في صحيحه عن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: أُقِيمَتِ الصَّلاَةُ، فَأَقْبَلَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِوَجْهِهِ، فَقَالَ: أَقِيمُوا صُفُوفَكُمْ، وَتَرَاصُّوا، فَإِنِّي أَرَاكُمْ مِنْ وَرَاءِ ظَهْرِي. وعندما عدد الفقهاء مستحبات الصلاة والسنن التي تفعل قبلها؛ ذكروا استحباب أمر المصلين بتسوية الصفوف بعد إقامة الصلاة، وقبل تكبيرة الإحرام.
قال الحطاب في شرح مختصر خليل: يُسْتَحَبُّ لِلْإِمَامِ أَنْ يَنْتَظِرَ بِالْإِحْرَامِ بَعْدَ الْإِقَامَةِ قَدْرَ مَا تُسَوَّى الصُّفُوفُ، فَهَذَا الْفَصْلُ مُسْتَحَبٌّ، فَلَا بُدَّ أَنْ يَكُونَ التَّأْخِيرُ الْيَسِيرُ الْمُغْتَفَرُ فَوْقَهُ. انتهى. وقال الإمام النووي في روضة الطالبين: وَيُسْتَحَبُّ لِلْإِمَامِ أَنْ لَا يُكَبِّرَ حَتَّى يُسَوُّوا الصُّفُوفَ، وَيَأْمُرُهُمْ بِهِ، مُلْتَفِتًا يَمِينًا وَشِمَالًا، وَإِذَا فَرَغَ الْمُؤَذِّنُ مِنَ الْإِقَامَةِ، قَامَ النَّاسُ فَاشْتَغَلُوا بِتَسْوِيَةِ الصُّفُوفِ. انتهى.
والله أعلم.
من هنا وهناك
-
حكم المطالبة بالدين قبل حلول الأجل
-
هل يختلف حكم التعامل مع الأسماء عن حكم التسمية بها ؟
-
حكم من شكت في وصول الماء إلى كامل قدمها في غسل الجنابة
-
ماذا بعد رمضان ؟
-
لماذا أيّها الزّوج هذا التّعسف؟
-
ضوابط شراء عقار من وسيط، والوعد بشراء حصته بالتقسيط
-
الميل القلبي إلى المعصية... حكمه... وعلاجه
-
واجب من دخل عليه وقت العصر وهو في الحافلة ولا يصل إلا قبل خروج الوقت بقليل
-
هل يُكتب الثواب لمن فاتته الصلاة في الليل لغلبة نوم إذا صلاها قبل الظهر؟
-
ما حكم التّشريك (أي الجمع) بالنّيّة بين قضاء رمضان وصيام السّتّ من شوّال؟
أرسل خبرا