قطع البلح من النخل ووضعه في غرف تبريد لاكتمال نضجه ثم بيعه
السؤال: تحدث عندنا ظاهرة جديدة، وهي قطع التمر قبل بداية نضجه -أي وهو بلح- مع ظهور الاحمرار على التمر، وبقائه غير صالح للأكل البشري، وهذا مع بداية فصل الخريف،
صورة للتوضيح فقط - تصوير: MERCURY studio - shutterstock
ثم يتم وضعه في غرف التبريد تحت درجة الصفر، حتى يكمل نضجه خلال مدة: 4 أشهر، ويتم إخراجه فيما بعد للبيع، ويظهر التمر بشكل جيد أصفر، أحسن مما هو عليه لو بقي في النخلة، وسرعان ما يتعرض للتلف لو لم يتم وضعه في التبريد. فهل هذا جائز؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالأصل هو الجواز، ولا يحكم بخلاف الأصل إلا إذا وجد سبب للمنع، كحال ثبوت الضرر، أو أن القصد من ذلك الغش ونحوه، وهنا ننبه على أن هذه الصورة لا علاقة لها بمسألة بيع الثمر قبل بدو صلاحه، فإن هذا يكون عند بيعه على الشجر، ولذلك لو بيعت قبل بدو الصلاح بشرط القطع في الحال، صح البيع إجماعا.
قال ابن قدامة في المغني: لا يخلو بيع الثمرة قبل بدو صلاحها من ثلاثة أقسام:
أحدها: أن يشتريها بشرط التبقية، فلا يصح البيع إجماعا؛ لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- نهى عن بيع الثمار حتى يبدو صلاحها، نهى البائع والمبتاع ـ متفق عليه...
القسم الثاني: أن يبيعها بشرط القطع في الحال، فيصح بالإجماع؛ لأن المنع إنما كان خوفا من تلف الثمرة، وحدوث العاهة عليها قبل أخذها... اهـ.
والله أعلم.
من هنا وهناك
-
حكم أخذ الموظف في شركة نسبة من الربح فيما يشتريه للشركة
-
حكم المطالبة بالدين قبل حلول الأجل
-
هل يختلف حكم التعامل مع الأسماء عن حكم التسمية بها ؟
-
حكم من شكت في وصول الماء إلى كامل قدمها في غسل الجنابة
-
ماذا بعد رمضان ؟
-
لماذا أيّها الزّوج هذا التّعسف؟
-
ضوابط شراء عقار من وسيط، والوعد بشراء حصته بالتقسيط
-
الميل القلبي إلى المعصية... حكمه... وعلاجه
-
واجب من دخل عليه وقت العصر وهو في الحافلة ولا يصل إلا قبل خروج الوقت بقليل
-
هل يُكتب الثواب لمن فاتته الصلاة في الليل لغلبة نوم إذا صلاها قبل الظهر؟
أرسل خبرا